جبالك الرّواسي و لا عبدك الثّقيل

نسيبي خو مرتي عيّشني البارح أطول ثلاثة سوايع في حياتي. حصّيلا بوالديها

كلّمني طوّا نهارين قالّي عنده صاحبو الرّوح بالرّوح جاء لأمريكيا. السّيّد هذا أستاذ جامعي جاي في مهمّة رسميّة لجامعة ستانفورد ويحبّني نقابلو ونفرح بيه برشا. قتلو ما فيها باس, صاحبك هو صاحبي وطوّا نقومو بالواجب, قعد يلحلح ويوصّي فيّا بش نرفعلو راسو قدّامو و نوسّع بالي معاه. أنا نسخايبو يعمل في الباراتن متاع تلاثة دورو متاعو و ما ردّيتش بالي من حكاية وسّع بالك. قتلو داكوردو و انشاللّه نكونوا في حسن الظّن .أيّا خذيت المايل متاع هالسّيّد المحترم وبعثتلو و قدّمتلو روحي واستدعيتو بش يزورنا اليوم, و وصّيتو بش يبعثلي نومروه و ادريسة اللوتيل الّي ساكن فيه و خلّيتلو نومرويا

أنا بصراحة مستانس ساعات أخوتي ولاّ أقاربي يوصّيوني علي ناس هكّا ونقابلهم في الأوّل في قهوة ولاّ مطعم ومن بعد كيطلع واحد تحفون و ولد فاميليا يعني عاقل نولّي نستادعيه للدّارو نعرّفو علي مرتي و أولادي. المرّه هذه وبما أنّ نسيبي يوصّي و يأكّد, عملت استثناء وقرّرت ناخذو طول للدّار

حاسيلو استنّيت الرّد متاع المايل, هاو بش يبعث هاو بش يبعث, شي لا حياة لمن تنادي, حتّي لليوم في الصّباح بعثلي مايل غريب. لا عالسلامة لا شنوّا احوالك و لا يعيّشك ولا بارك الله فيك. جملتين خفاف نظاف, فيهم لدريسا و نومروه و أنّو مستنّيني اليوم مع الاربعة متاع العشيّة ولازم السّبعة يرجع للوتيل. أيّا قلت عادي السّيّد ما عندوش وقت ومشاغلو برشا ومش لازم نظلمو ونقول غثمي والّي ما تعرفو تجهلو

لربعة بالظّبط كلّمتو من قدّام لوتيل, سلّمت عليه وقتلوهاني نستنّى فيه اللوطا بش نهزّو للدّار. كالعادة لا مارسي لا تفضّل و لا مرحبا. طول قالّي باهي فينك بالظّبط؟ قتلو هاني في الباركينغ اللّي قدّام لوتيل حبّر ما تخرج في الكرهبا الكحلا مقابل الباب . قالّي أي اشنيّا ماركتها هالكرهبا الكحلا بش ما نقعدش نفركس. قلت في قلبي شنوّا هالكتابلازما هذا وصلّيت عالّنبي وجاوبتو قتلو الكرهبا ماركتها كذا وكذا. جاوبني أغرب جواب ممكن الواحد يستنّاه في موقف هكّا, قالّي أيّا ربّي يزيدك أحنا في تونس الدّيوانا مشعّلا النار في الكراهب وكراهب كيما هكّا في سوم دار ولاّو.

بصراحا شدّتني البهته و وجهي حمار و قلت ظاهر فيه السّيّد يسخايلني نتفزعك عليه و أنا نكره المواقف هذيّ خصوصا أنّي أنا نفسي نكره الفزعاكا وحتّي الكرهبا قديما وماهيش كيما يحكي بلكلّ ولاّ بالكش السّيّد هذا معقّد و مانيش بش نعرف نحكي معاه و معرفتش اَش بش نقلّو. لكن هو ما خلاّنيش الوقت وتقول سبحان الله من هزّ بنادم وحطّ بنادم آخر في بلاصتو. تقول راديو و حلّيتو. ما حبّش يسكت بدا بالكراهب والدّيوانا وكمّل علي التّوانسا وسوقانهم و بدا بش يحكي علي الكيّاسات لكن النفس خانو و وقف شطر ربع ثانية بش ياخو النفس لقيتها أنا فرصة بش نقلّو أيّا اهبط نكمّلو حكايتنا في الثنيّه. وقتها فين فهمت نسيبي علاه قالّي وسّع بالك معاه.

أيّا هبط سي الاستاذ و سلّمنا علي بعضنا وشديّنا لوتوروت والرّاديو ديما يلعلع ما يسكتش ما تنجّمش تستوعب آش يقول حتّى وصلنا وقلت أنا طوّا يريض شويّا في الدّار قدّام المرا و الاولاد . السّاعا مازلت هابط ملكرهبا نشوف في الرّجل يجري كلمسعور و وقف قدّام نوّارمزروع في الجنينا وقالّي هذا عصفورجنّا اه تعرف اذايا في تونس الكعبا بعشر الاف. أنا مازلت بش نقلّو لا وراهو لقيناه مزروع من قبل ما نسكنو وهو فينو بعدا بدا يحكي علي النّوارفي تونس والعروس الّي يشري ميّت الالوف نوّار العرس وبلا بلا..

أيّا شدّيتو من يدّو و قعدت نددّش بيه لباب الدّار وهو يحكي علي عرسو والكسوا اللّي جابها من طاليا حتّى حلّيت الباب و مرتي جايا تتبسّم باش تسلّم علي هذا الاستاذ المحترم الّي خوها يوصّي عليه و يعاود , يعمل هكّا وبخرّجنا تجلطيما ما صارتش. قالها أهلا مدام تعرف سبحان الّله أنت تشبّه لاخت مرتي, فولا و قسمتها علي اثنين. هاذيّا وحدا لفعا منظرها مزيان وكلامها وافعالها قباح……. وبدا يحكينّا آش عاملا فيه, تعمّر في مرتو عليه و خصوصيّات واحد ما يحكيهمش لخوه. حتّي وقت الّي لولاد جاو يسلمو و يبوسو فيه السيد ما قصّش علي حكايتو هو ومرتو وجماعتها

ما نطوّلش عليكم, قعد و نشدتّو مرتي آش يشرب, غزرلي وقالّي شو نسيبك قالّي الّي أنت تشرب ولاّ راني ما جيتش معاك أنا راهو اكالمصلّين ما ندورش بيهم

شفتو لعوج و قلّة اتّربيا…. اللّهم طوّلك يا روح زيد يسخايل روحو ضامر. قتلو صحيح نشرب اما مرّا بعد قدّاش ولكثريّا في تونس وقت العطلا وتوّا نشوفلك في القاراج نلقاشي حاجا فضلتي من قبل. حاسيلوقامت مرتي جبدت كعبات بيرّا بزهر هالكازي مازالو محطوطين وحطّتهم في الكنجيلاتور, بردوا فيسع وهوا يحكينّا علي مغامراتو والاصلاحيات الّلي عملها في الجامعا متاعو وكيفاش لمريكان سرقولو خدمتو الخ الخ

أيّا جات البيرّا. يعمل هكّا يجبد سيقارو شعّلو و غزر يلوّج علي طقطوقا, قتلو انا ما نتكيّفش برشا وحتّي كنتكّف نخرج للجنينا اذاك علاش الطقطوقا لبرّا. ما نعرفش كيفاش صحّحت رقعتي ولمّحتلو بالفلاقي أنّو الاحسن نقعدو البرّا. لكن الكازي رقعتو اصحّ منّي و قالّي علاش بعد ما القعدا تنصبت والمكسّرات والكميا تحطّت نقعدوا طوّا نبدّلوا و غزر لولدي لكبيروقالّو ايجا انت عيش ولدي جيبنّا الطقطوقا من برّا والله يكمّل عليك رجل أطول منّي هاو قدّاش قتلي عمرو خمسطاش ياخويا حتّي هي ماكلتكم هنا كلّ شي بالبرشا. أنا مازلت نصلّي عالنّبي في قلبي والطّفل يعثر شعرا ولا كرايمو تكسّرت و هالقرح يضحك و يقلّو شدّ في لحيتك عاد. حاسيلو حمدلّه لاباس.

غزرلي وسأل منا بلاد البيرّا هذي. قتلو من استراليلا ويتسيّب مرّا أخري, استراليا والبلايص اللّي مشالهم… الخ. والله حاوات مرّا ولا اثنين بش نشاركو في حكاياتو, يسمعني ويقول لا موش اكّاكا وينطلق في مونولوق فمّو يمغض أو يشرب أو يتكيّف وفي كلّ الحالات يتكلّم ويتشتش تقول مزرّق امفيتامين ولا هرويين

قربت السبعا, قتلو محلاها قعيدا الوقت سرقنا, قالى ما يسالش طوّا نعوّضوها مازلت الجمعا الكل لهنا وهاني عرفت الدّار… قتلو يا لطيف خاطر أنا مسافر الجمعا الكل حتّى الويكاند زادا و ما صدّقت لربّي كلّمتلو تاكسي جات هزّتو

هو خرج وحنا مشينا نتجاراو حلّينا البيبان و الشّبابك ومشينا عملنا كعبتين اسبيرين . صوتو لطوّا في وذني. حكيت لمرتي كيفاش تقابلنا و قعدنا نتساؤلوا كيفاش الطّلبه متاعو وزملاؤو و مرتو وصحابو يتعاملو مع فينومان هكّا بليد و جلطام و مغرورو رزين

اللّهمّ جبالك الرّواسي و لا عبدك الثّقيل. الله يسامحك يا نسيبي و يصبّرك علي هالصّاحب اللّي عندك